وقال عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين ومعلم بمحافظة الجيزة، إن المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين اتفقوا مع الوزير على عقد لقاء بينهم، دون العودة لباقى حركات المدرسين للتشاور معها وتحديد قائمة المطالب، وتابع، "اعتقادى أنهم يبحثون عن مكاسب شخصية للتيار الإخوانى"، مضيفاً أن نفس الحركة كانت ترى ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات نقابة المهن التعليمية، رغم قناعة مختلف روابط المعلمين بضرورة تعديل القانون 79 لسنة 1969، المنظم لعمل النقابة، أولاً قبل الاقتراع.
وعن موقف نقابة المعلمين المستقلة، اعتبر خالد عرب، القيادى بالنقابة، أن اقتصار اللقاء على حركة "معلمون بلا نقابة" تعد تجاهلاً من وزير التعليم لـ"المستقلة"، رغم أنها الأنشط، من وجهة نظره، خلال الفترة الأخيرة فى مجال حقوق العاملين بالعملية التعليمية، واستطرد "غالبية حركات المعلمين ترفع شعار إقالة هذا الوزير أولا"، متسائلاً عن قدرة معلمى الإخوان على طرح هذا المطلب على "جمال الدين".
يأتى ذلك فى وقتٍ قررت فيه هيئة مكتب النقابة المستقلة بالقاهرة عقد اجتماع مساء اليوم، الجمعة، لبحث موقفها من لقاء الأحد، حسبما ذكر حسين إبراهيم حسن، عضو مكتب النقابة بالقاهرة، والذى وصف اللقاء بمحاولة من الإخوان للسيطرة على حركة المعلمين.
من جهته أوضح حسن العيسوى، المتحدث باسم "معلمون بلا نقابة"، أن الحركة لم تتشاور مع باقى الكيانات قبل تحديد اللقاء مع الوزير لأن "المستقلة" لم تتشاور معهم منذ أسبوعين حينما اجتمع عددٌ من ممثليها بالوزير بعد ساعات من التظاهر أمام مكتبه، وقال "حددنا 3 مطالب سنطرحها على الوزير وهى فصل حافز الـ200% عن الكادر ومكافأة الامتحانات، وتثبيت كل العاملين فى التعليم بعقود مؤقتة، وإعادة تكليف خريجى كليات التربية"، مشيراً إلى استبعاد مطلب إقالة "جمال الدين" لأنه ليس من المنطقى الحديث معه عنه.
وأكد "العيسوى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه سيحضر اللقاء ومعه من الحركة كل من عبد الناصر على والدكتور أحمد الحلوانى، لافتاً إلى أن "معلمون بلا نقابة" طلبت التنسيق مع "المعلمين المستقلة" قبل الانتخابات، إلا أن النقابة لم تتعاون معها.