أكد المعلمون أنه لابد من وضع خطة استراتيجية للاستغناء عن المعونة. خاصة في مجال التعليم. وذلك بعدما أعز الله مصر وأنقذها من ذل امتد ثلاثين عاماً.. بينما طالب البعض بضرورة ترشيد النفقات وحسن اختيار الكوادر الإدارية في كافة الإدارات والمديريات التعليمية بحيث يتم الاستغناء عن المعونة دون وقوع أي ضرر علي مصر..قال محمد مصطفي. مدرس التاريخ بمدرسة كفر الدوار الثانوية بنات: إن المعونة تمثل وسيلة من وسائل السيطرة الاستعمارية. وإن الوقت قد حان لمصر مع ثورة 25 يناير لكي نتخلص من هذا الوباء الذي انتشر في جسدها.
وطالب هيثم خلف الله حسن. المدرس في إدارة سمالوط بالمنيا وزارة التربية والتعليم بفتح حساب يتيح لمليون و300 ألف معلم. إضافة إلي ملايين الطلاب من أجل أن يتبرعوا لصالح تطوير العملية التعليمية بشكل يغنينا عن المعونة الأمريكية بمجال التعليم..مو ضحاً أنه يقترح أن يكون التبرع في بداية فتح الحساب بمبلغ 10 جنيهات ثم يتم خصم مبلغ بسيط وثابت بشكل منتظم علي أن يعلن الأماكن والجهات والطلاب الذين سوف يستفيدون منها بضمان الشفافية.
الاستغناء عن المعونة
وأوضح هاني حماد. مدرس لغة إنجليزية أن مصر يمكن أن تستغني عن المعونة نهائياً إذا التزمت بترشيد النفقات.. لذلك فإن ترشيد مليار ونصف المليار دولار وهي حجم أموال المعونة التي تحصل عليها مصر مبلغ ليس بالكبير.. مضيفا أن أمريكا لا تعطينا المعونة لوجه الله. بل لضمان استمرار بقاء اتفاقية كامب ديفيد قيد التنفيذ بدليل أنها تعطي إسرائيل ضعف المبالغ التي نحصل عليها..وقال حمادة عيد. مدرس تربية رياضية.. لماذا لا تلجأ الحكومة إلي استخدام المليارات الموجودة في الصناديق الخاصة.. واستخدام الرسوم التي تحصلها لجمع النظافة واستخدام الطرق السريعة للاستغناء عن المعونة الأمريكية.
بينما قال هاني مهني.. إن الاستغناء عن المعونة الأمريكية وتفعيل مبادرة الشيخ محمد حسان يقتضي أن يكون تدريجياً.. ويجب أن نجعل الطرف الآخر للمعونة وهو أمريكا تعلم أن المعونة هي ورقة ضغط عليها. لتنفيذ طلبات وقرارات الحكومة المصرية بما لا يتعارض مع سيادتنا الوطنية.. وأن المعونة يستفيد منها الطرف الآخر.
وهو ما اتفق مع عبدالله شحاتة مدرس الكيمياء بمدرسة القزاز الثانوية الذي أكد أن المعونات بصفة عامة دائماً ما تأتي مقرونة بشروط سياسية واقتصادية وأحياناً اجتماعية وثقافية. وتنفذ عادة بشكل ممنهج لكي تخضع الدولة التي تحصل علي المعونة. وتسلل بشكل تدريجي إلي كافة الاتجاهات في الدولة وفي مقدمتها التعليم.. مؤكداً في الوقت ذاته أن إعلان المعلمين الذين يمثلون مليون و300 ألف معلم وملايين من الطلاب استعدادهم الاستغناء عن المعونة في حالة مساسها بالسيادة المصرية. كفيل بجعل أمريكا تهتز.
وطالب رمضان محمود رمضان الفرغل. المعلم بمركز إسنا في محافظة الأقصر.. أعضاء مجلس الشعب والشوري القادم بالتصدي لمشكلة المعونة.. خاصة في المجال التعليمي بحيث تكون مصر ذات سيادة مستقلة في اتخاذ كافة القرارات التربوية.
حساب للتبرع
أشار مصطفي الأدهس. مدرس تربية فنية إلي أن فكرة الاستغناء عن المعونة هي فكرة وطنية مائة في المائة.. مشيراً إلي أنه من الأدعي أن نقول لا للمعونة وليس مقاطعتها علي الفور. علي أن تقوم مؤسسة محترمة بفتح حساب ينشر في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية مع قيام وزارة التربية والتعليم بإرسال نشرات إلي كافة المديريات والإدارات والمدارس لكي يعلم الجميع رقم الحساب..أضاف طارق رشيد عبدالمجيد أن تلك الفكرة سوف تعطي أمريكا وغيرها درساً هاماً في أن مصر لم تعد تكية يتم شراؤها بقمح فاسد.. خاصة أن أموال المعونة الأمريكية لمصر بلا فائدة تقريباً. لأنها تذهب إلي جيوب المستشارين الذين يحصلون علي الآلاف دون فائدة.. كما أن أثرها غير ملموس في تطوير المدارس.