قال الوزير في جولته علي المدارس الموجودة في محيط وزارة الداخلية ووسط المدينة المتأثرة بالأحداث الحالية إن هذه الشركة سوف تتولي أعمال الحراسة وتأمين لكافة المدارس ومحتوياتها بعد أن تعرضت كثير من المدارس للسرقات والنهب أثناء الأحداث التي شهدتها معظم المحافظات. مشيراً إلي أن تكاليف إقامة هذه الشركة لا تقارن علي الإطلاق بحجم الخسائر التي تكبدتها المدارس من أجهزة ومعدات في الأيام الأخيرة.. وأنها سوف تستعين بخريجي بعض المدارس الفنية التي تم استحداث قسم خاص بالتأمين والحراسات ضمن أقسامها المختلفة.
زار الوزير أمس مجموعة المدارس المنتشرة في شوارع محمد محمود ونوبار والفلكي والشيخ ريحان. وهي الشوارع المحيطة والمؤدية إلي مبني وزارة الداخلية.
وقف الوزير علي استعدادات تلك المدارس لاستقبال الطلاب والمدرسين.. اعتباراً من اليوم مع بداية الفصل الدراسي الثاني.. والذي يستمر حتي نهاية مايو القادم قبل بدء امتحانات نهاية العام في شهر يونيه..
تأكد الوزير من استعداد جميع المدارس المحيطة بوزارة الداخلية لاستقبال الدراسة بلا مشاكل.. وتأمين المباني والأجهزة والتأكد من عدم تعرض التلاميذ والطلاب لأي مخاطر.
وطلب الوزير من مديري المدارس والمسئولين بها استخراج كارنيهات خاصة للتلاميذ مدوناً بها الاسم والفصل الدراسي واسم المدرسة وصورته الشخصية.. وذلك للتأكد من عدم تسلل أي شخص من خارج المدرسة أثناء اليوم الدراسي.
كما طلب منهم تكليف بعض المدرسين بالخروج صباحاً في الشوارع المحيطة بالمدارس لاصطحاب التلاميذ وإرشادهم إلي الطرق المؤدية إلي أبواب المدرسة.
وشدد الوزير علي المسئولين بالمدارس بضرورة إجراء مناورة تجريبية لإخلاء المباني المدرسية في حالة تعرضها لأي ظرف طارئ.. وتدريب التلاميذ والمدرسين علي أسرع طرق الإخلاء الفوري دون تزاحم يؤدي إلي حدوث مشاكل للحفاظ علي الأرواح.
بدأت زيارة الوزير جمال العربي بتفقد أحوال مدرسة مصطفي كامل الإعدادية بنين التابعة لإدارة عابدين الواقعة في شارع نوبار بجوار وزارة الداخلية التي تضم 320 طالباً. حيث تأكد من وصول الكتب المدرسية.. وقيام إدارة المدرسة بتوزيع الجداول علي المعلمين.
كما أجري حواراً مع محمد عبدالمطلب مدير المدرسة وعدد من المعلمين الذين أكدوا حرصهم مع مجلس الأمناء علي انتظام الدراسة ورفضهم لدعاوي العصيان المدني.. كما طالبوا الوزير بإصدار تعليماته إلي هيئة الأبنية التعليمية لعمل باب آخر للمدرسة يؤدي إلي شارع غير شارع نوبار من الناحية الخلفية.
انتقل الوزير إلي مدرسة عابدين الثانوية الصناعية بنين الواقعة علي ناصيتي شارع نوبار والشيخ ريحان. حيث أكد أحمد زعفران مدير المدرسة أن الإدارة المدرسية وكافة المعلمين أنهوا استعداداهم لاستئناف الدراسة من حيث تجهيز الكتب الدراسية والمعامل والورش.. مشيراً إلي أن المدرسة تضم ما يقرب من 800 طالب متخصصين في 3 أقسام.
كما أشاد بتعاون كل من الشرطة والجيش في تأمين المدرسة ودخول وخروج الطلاب في أمان.
وحرص المعلمون المتواجدون بالمدرسة علي إعلان رفضهم التام لقبول أي دعوة للمشاركة في العصيان المدني مؤكدين أن دورهم اليوم هو شرح معني هذا العصيان وأضراره علي المجتمع المصري في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وإقناع الطلاب برفض هذه الدعاوي التخريبية التي لا أثر إيجابياً لها علي الإطلاق.
وأكدوا أنهم مستمرون في أداء عملهم علي الوجه الأكمل سواء داخل الفصول أو خارجها لتعويض الطلاب ما فاتهم أثناء أحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود الماضية التي أدت إلي تعطيل الدراسة عدة أيام.
وتوجه الوزير بعد ذلك مترجلاً بعد ذلك مدرسة القربية الإعدادية بنين. حيث كان في استقباله مديرة المدرسة بثينة محمود سليمان التي أكدت أن المدرسة تضم 752 طالباً.. ولها مخرج خلفي يدخل منه الطلاب للمدرسة بديلاً عن الباب الأمامي أثناء الأزمات.
ومن جانبه كلف الوزير سعيد عمارة مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بسرعة إرسال الكتب المدرسية من مخازن المديرية والتي لم تصل إلي إدارة المدرسة انتظاراً لقرار الوزارة باستئناف الدراسة بحيث يتسلم الطلاب كتب التيرم الدراسي الثاني اليوم الأحد عقب الطابور المدرسي.
تفقد الوزير بعد ذلك الحواياتي الثانوية بنات الواقعة بين شارع محمد محمود والشيخ ريحان. وتضم 830 طالبة.. حيث شاهد الوزير آثار الدمار الذي أشعله مخربون في مبني الإدارة الرئيسي الذي أدي إلي تفحم مكتبة المدرسة وحجرة المديرة علاوة علي حجرة المعلمين وفصل دراسي.
أكد مختار حسن مختار وكيل المدرسة ومدرس لغة عربية أن المعلمين والإدارة المدرسية ومجلس الأمناء قرروا مواصلة العملية الدراسية بالمدرسة خاصة أن فصول الطالبات لم تتضرر من الحريق.. كما أن الأجواء الأمنية تحسنت بشكل كبير يسمح باستئناف الدراسة. مشيرين إلي رفضهم دعاوي العصيان المدني.
وكشفت تيسير حسن مدرية المدرسة أن الإدارة التعليمية بعابدين تسلمت منذ 10 أيام المدرسة بعد صيانتها وترميمها قبل الحريق وأعمال الشغب.. مشيرة إلي أن تكلفة الصيانة والترميم بلغت مليوناً ونصف المليون جنيه.
وطالبت الوزير برفع مستوي سور المدرسة الخلفي المطل علي شارع الفلكي الذي يستخدمه البلطجية ومثيرو الشغب بالقفز داخل المدرسة لمهاجمة الداخلية.