تجاهل الوزارة لسنوات الخبرة التي قضاها المديرون في مواقعهم لسنوات طويلة جعلهم يشعرون بالظلم وضياع مجهود بذلوه بإخلاص كل في موقعه.
اشتكي المديرون من عدم وصول مكاتبات تخبرهم بمواعيد التقديم ووصول نشرات فقط لبعض المدارس أثناء انعقاد امتحانات الثانوية العامة أي في توقيت غيابهم عن مدارسهم من الأساس مما جعلهم يتشككون في مدي جدية الأمر والهدف منه.
في حين طالب مديرو المدارس الثانوية بضرورة تطبيق هذا النظام والحوافز الخاصة به علي المدارس الثانوية العادية التي تحتاج بشدة للتطوير وتحسين الأداء.
قالت مديحة محمود مدير مدرسة حافظ إبراهيم التجريبية إنها لم تتمكن من التقديم وإجراء المقابلة الشخصية نظراً لعدم معرفتها بالتوقيت الذي يتم التقديم خلاله وكذلك محدودية المدة المخصصة له وتزامن ذلك مرضها مما حرمها من فرصة التقديم وحين ذهبت للوزارة للسؤال عن إمكانية التقديم لم يسمح لهم بذلك وأخبرهم المسئولون أن التقديم انتهي ولن يتم تجديده ولا توجد فرصة للتقديم بشكل ورقي لأن التقديم الذي يعتد به هو فقط من خلال الموقع الالكتروني للوزارة مما وضعهم في مأزق حقيقي خاصة بعد السماع عن تصريحات بشأن استبعاد كافة مديري المدارس الحاليين الذين لم يتقدموا للمسابقة وتساءلت عن مصير العدد الكبير من مديري التجريبيات الذين لم يعرفوا بموعد المسابقة نظراً لأن الوزارة اعتمدت علي إعلان في إحدي الجرائد فقط في فترة انعقاد امتحانات الثانوية العامة.
طالبت بأن تتم إتاحة الفرصة أمامهم للتقديم في المسابقة وإجراء المقابلة الشخصية والاختبار خاصة أن تاريخهم الوظيفي حافل بالإنجازات التي تمتد عبر أكثر من 15 عاماً.
توقيت صعب
أبدت نفيسة الحسيني مديرة مدرسة أحمد حلمي التجريبية استياءها من ضياع فرصة التقديم في المسابقة عليهم نظراً لظروف سفرها الخارجة عن إرادتها وعدم إعلانهم بشكل رسمي بشأن موعد التقديم ومدته فضلاً عن أن الوزارة أخبرتهم فيم بعد بأن النشرات الرسمية وصلت أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة أي في التوقيت الذي لا يوجد فيه المدير داخل مدرسته بسبب انعقاد اللجان.
الأمر الذي جعلهم يتشككون في مدي جدية المسابقة وعدم تقدير المسئولين لخبرة هؤلاء المديرين الذين قضوا مدة طويلة جداً في العمل بمدارسهم وحصل معظمهم علي الجودة بسبب المجهود المبذول فيها.
أشارت إلي أنها لا تعترض علي إجراء مسابقة والمفاضلة علي نحو من الشفافية والمعايير الفعلية بشرط أن يكون هناك تكافؤ فرص بمعني الكلمة وألا يحرم البعض من التقديم لعدم معرفته بالتوقيت مطالبة بتضمين لجان التقييم والاختبار لأساتذة في الجامعة متخصصين في الإدارة والمناهج وطرق التدريس حتي يطمئن الجميع إلي أن هناك عدالة في التقييم موضحة أنها معينة علي درجة مدير إدارة فكيف للوزارة أن تعيد تقييمها واستبعادها من وظيفتها الأساسية.
قالت مكية زكريا مدير مدرسة جواد حسني التجريبية إنها تقدمت للمسابقة عبر الموقع الالكتروني للوزارة وتري أن التجربة جيدة خاصة إذا كان هدفها الأول هو الارتقاء بمستوي المدارس التجريبية مشيرة إلي أن الحافز المادي الذي يصل إلي 1800 جنيه يغري المتقدمين لشغل الوظيفة بشكل كبير ولكن الواقع يقول إن المدير في التجريبيات يحصل علي العديد من الميزات المادية التي لا تتوافر في المدارس العادية وبالتالي فأنا أقترح أن يتم تطبيق تجربة إجراء مسابقة لاختيار مديرين للمدارس الثانوية التي تحتاج بشكل كبير للنهوض بمستواها الإداري والتعليمي وبالتالي فإن هذا الحافز سيكون دافعاً للانضباط بشكل كبير داخلها وتكون هذه هي البداية الفعلية لتحسين أدائها وضبط حضور الطلاب بها.
أيدها في الرأي ثروت رشاد مدير مدرسة ناصر الثانوية موضحاً أن المدارس الثانوية في أمس الحاجة للتطوير وتشجيع الإدارة بها حتي تنهض العملية التعليمية ككل ويصبح هناك خطوات واضحة نحو مستقبل تعليمي أفضل بالمدارس الثانوية التي تعد حجز الأساس في الهيكل التعليمي خاصة أن المدارس التجريبية تحصل علي العديد من المميزات التي حرمت منها المدارس العادية وبالتالي يجب الاتجاه نحو النهوض بالتعليم من خلال تحفيز مديري مدارسها للتطوير والانضباط فيها.
سلبيات وإيجابيات
أضافت مديحة أحمد مدير مدرسة عثمان بن عفان التجريبية أن فكرة المسابقة جيدة وتحتوي علي بعض السلبيات وبعض المميزات أما عن المميزات فهي تتركز في إعطاء الكوادر الشابة الفرصة لإثبات إمكانياتهم في الإدارة وبث روح جديدة في الإدارة المدرسية أما السلبيات فتتلخص في إغفال عامل الخبرة والعطاء الذي بذله المديرون القدامي في مدارسهم والاستهانة بتاريخهم في العمل لذا فإنه يجب وضع هذه الجزئية في الاعتبار أثناء القدوم علي فكر متطور يهدف للنهوض بالعملية التعليمية.
قالت إنها تقدمت للمسابقة ووجدت أن الأمر يستحق التجربة لأن الهدف في النهاية هو مصلحة الطالب فقط في المقام الأول.
أشار أشرف الدالي مرشح كمدير لإحدي المدارس التجريبية إلي أن هذه المسابقة تحقق تكافؤ الفرص وتقضي علي الأسلوب العقيم الذي يستند علي الأقدمية فقط كأساس في تعيين المديرين بالتجريبيات موضحاً أنه حاصل علي 4 دبلومات متنوعة في طرق التدريس والدراسات الإسلامية واللغة العربية مما يؤهله للقبول في منصب مدير مدرسة تجريبي.
قال عبداللطيف عوض مدرس علوم إنه تقدم لشغل وظيفة مدير مدرسة تجريبي وخاض الامتحان الذي تلخص في سؤالين فقط عن معني الإدارة وطريقة اتخاذ القرار ويلي ذلك مرحلة التدريب التي تستمر لفترة وبعد اجتيازه بنجاح يتم الإعلان عن المديرين الجدد الفائزين وهي وسيلة شفافة وعادلة للاختيار.