وأضاف الوزير أن التركيزعلى اكتساب الطالب المهارات الخاصة بالفهم والتحليل والنقد والابتكار ستكون هدف المدرسة فى المرحلة القادمة، وسيكون الاشتراك فى أربعة أنشطة لكل طالب ركيزة أساسية فى تقييم الطالب (اثنان إجباريان واثنان اختياريان ) والذى ستقوم به لجنة ثلاثية من المدرسين بالمدرسة، ويمكن للطالب أن يتظلم من الدرجات التى ستمنحها له اللجنة فى مديرية التعليم التابع لها والتى يمكن أن تطلب تشكيل لجنة أخرى لإعادة تقييمه.
وأكد أن المناهج الدراسية للعام الدراسة الجديد لم تتغيرعن العام الماضى فيما عدا مادة التاريخ والتى ستتغير بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير خاصة التاريخ الحديث للصف السادس الابتدائى والثالث الإعدادى والتى قامت بإعدادها نخبة من الأساتذة فى مركز تطوير التعليم التابع للوزارة.
وحول الارتقاء بمستوى المعيشة للمعلم أوضح أنه على قناعة تامة بأن المعلم يجب أن يحظى باهتمام أكبر من أية فئة من فئات موظفى الدولة نظرًا لدوره الأهم فى خدمة الأجيال الجديدة من الطلبة..
مشيرا الى أنه بالرغم من التعديلات الجديدة فى الحوافز والتى تم إقرارها بزيادة الحد الأدنى من الأجور أسوة بموظفى الدولة تقرر المحافظة على مكافاة الامتحانات للمدرسين بشكل خاص الى حين المرور من المرحلة الاقتصادية الحالية وزيادة موارد الدولة.
كما أشار الى أن الاهتمام الذى سيوجه فى المرحلة القادمة سيتجه لفئة المدرس المساعد وهى الأقل فى الحصول على الحوافز لرفع النسبة التى تحصل عليها الآن، كما ستضاف سنوات الأقدمية للحاصلين على الكادر حديثا لرفع الحوافز التى يحصلون عليها.
وحول المدارس الدولية التى انتشرت مؤخرًا فى مصر وتقوم بتدريس مناهج دراسية أجنبية ولم تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم كالمدارس الخاصة أوضح الدكتور أحمد جمال الدين أن هذا الوضع سينتهى تمامًا بعد القرار الوزارى الذى اتخذه منذ شهرين بتنظيم التدريس فى هذه المدارس بإضافة أربعة مواد أساسية للمناهج الدراسية بها وهى: مادة اللغة العربية والمواد الدينية والتربية الوطنية الخاصة بتدريس تاريخ مصر إضافة الى مادتى التاريخ والجغرافيا.
كما أوضح وزير التربية والتعليم أن اشتراط موافقة ولى أمر الطالب على مصروفات المدرسة قبل التحاق ابنه بها فى إقرار كتابى فى العام الأول من التحاق الطالب (كى جى وان ) ضرورى؛ على أن تقدم صورة من هذا الإقرار الى مديرية التعليم التابع لها المدرسة، كما تم وضع شرط آخر وهو عدم تجاوز زيادة مصروفات الدراسة للعام الثانى للطالب عن العام الأول بما يزيد عن 7% فقط ( أو ما يتناسب مع نسبة تضخم الأسعار فى مصر خلال عام واحد ).
وحول مدارس المتفوقين الجديدة والتى تم الانتهاء من إحداها بالقرب من موقع مدينة زويل العلمية أكد أن اختيار الطلبة وعددهم 150 طالبًا جاء بعد تصفيات شملت 1200 طالب من الطلبة المتفوفين فى الشهادة الإعدادية من جميع محافظات الجمهورية ومن الحاصلين على مجموع لا يقل عن 98% وهم جميعًا من الذكور؛ لأن المدرسة داخلية ومبانيها فى منطقة صحراوية وستتخصص فقط فى العلوم والرياضيات لإنتاج التكنولوجيا الحديثة..
مشيرا الى أنها ستضاهى بعض المدارس الأمريكية والتى تتخصص فى تخريج المبدعين من المتفوقين فى التكنولوجيات الحديثة، كما سيقوم بالتدريس بها أساتذة جامعيون من الجامعات المصرية والأجنبية إضافة الى تدريب فريق من المعلمين المتخصصين فى هذه المواد الدراسية، وسيقوم الأساتذة بتحديد المناهج وكيفية التدريس بها بعد مشاورات فى الأشهر القادمة..
ونوه بأنه تم اختيار قطعة أرض فى زهراء المعادى لتكون مدرسة للمتفوقات من البنات يتم الانتهاء من عمليات الإنشاء والبناء بها العام القادم 2012 ، كما سيتم إنشاء مدرسة ثالثة مشتركة للجنسين فى مدينة الإسكندرية.
وحول استمرار نظام الثانوية العامة أوضح وزير التربية والتعليم أن وزارة الدكتور عصام شرف هى وزارة مؤقتة لحين الانتخابات ولا تستطيع وزارته فى هذا الوضع تغيير نظام دراسى قبل طرحه للمناقشة واستقرار الوضع السياسى لعمل خطة إنجاز طويلة ومدروسة.**